تبين بأن الزعيم الخالد نيلسون مانديلا قد لاحق الانقلابيين في مصر، حياً وميتاً، كما أفسد على الاسرائيليين راحتهم في حياته ومماته، حيث رفضت جنوب أفريقيا استقبال ممثلين عن أي من الطرفين للمشاركة في مراسم تشييع الزعيم الراحل نيلسون مانديلا.
وبحسب المعلومات فان جنوب أفريقيا أبلغت مصر بصورة واضحة بأن “عليكم أولاً إطلاق سراح الرئيس المختطف والمنتخب عبر صناديق الاقتراع قبل أن تأتوا للمشاركة في مراسم تشييع وتأبين رمز الحرية نيلسون مانديلا”، ورفضت استقبال الوفد الذي كان مقرراً أن يشارك في التشييع ضمن وفود من أكثر من 100 دولة.
أما اسرائيل فانها بدت في حالٍ اسوأ من الانقلابيين في مصر حيث أعلن رئيس وزرائها أنه لن يشارك في مراسم التشييع بسبب أن التكاليف باهظة، وانه يفضل أن يوفر أموال دافعي الضرائب الاسرائيليين، الا أن جريدة “يديعوت أحرونوت” سرعان ما فضحته عندما نشرت خبراً يقول بأن جنوب افريقيا ابلغت نتنياهو بأنه “شخص غير مرغوب فيه”، وأن عليه أن لا يأتي من أجل المشاركة في تشييع وتأبين الرمز الراحل مانديلا.
وبهذين الموقفين التاريخيين يكون نيلسون مانديلا قد لقن كلاً من الاسرائيليين، والانقلابيين، درساً مهماً، فهو الذي لطالما أفنى حياته في الدفاع عن الحرية، وتعلم من سنوات السجن الكثير، كان يعرف معنى أن يتم اعتقال زعيم انتخبه فقراء الشعب لحماية مصالح البرجوازيين في مصر، كما أنه لطالما كان صديقاً للشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال الاسرائيلي.
رحم الله الزعيم ماديبا