
أسرار عربية – خاص
يجلس الصحفي السعودي عبد العزيز الخميس في العاصمة البريطانية لندن بانتظار حوالات مالية تأتي تباعاً من أبوظبي، بعد أن تخلى عن المخابرات السعودية التي أرسلته الى لندن قبل نحو عقدين من الزمان بهدف التجسس على المعارضين الأبرز للمملكة في العالم: محمد المسعري وسعد الفقيه.
بدأ الخميس مشواره المهني صحفياً بجريدة “الشرق الأوسط” السعودية التي تصدر من لندن، ليتبين لاحقاً أنه لم يكن صحفياً وانما كان عمله في الصحيفة مجرد غطاء لتسهيل مهمتين، الأولى: الاقامة في بريطانيا، والثانية الوصول الى المعارضين السعوديين الذين دوخوا المخابرات السعودية بتغلبهم عليها وتمكنهم من الهروب والحصول على اللجوء في بريطانيا.
نفذ الخميس المهمة على أكمل وجه، وأجرى سلسلة من المقابلات المسجلة مع المعارض السعودي المعروف الدكتور محمد المسعري، الا أن شهر العسل مع المخابرات السعودية لم يدم طويلاً، اذ سرعان ما تخلوا عنه، وطردوه من “الشرق الأوسط” فتخلى عنهم هو الآخر وطلق العمل معهم.
في أواخر العام 2011 انتقل الخميس للعمل مع جهاز المخابرات الاماراتي، كانت دولة الامارات قد انكبت على الانفاق على الاعلام رداً على موجة “الربيع العربي” وأصبحت بحاجة لمن يعمل لحسابها في أكثر من دولة، فتم اختياره لهذه المهمة في لندن.
اشترت المخابرات الاماراتية جريدة “العرب الدولية” بصورة كاملة، ولكن بشكل غير معلن، وسلمت رئاسة تحريرها للخميس الذي كان يدير أيضاً موقعاً الكترونياً أغدقت عليه المخابرات الاماراتية الكثير من الأموال.
تحول الخميس من “عميل” سعودي، الى “معارض” سعودي، ثم أصبح اليوم “عميلاً” لمخابرات الامارات.. فيما يظل السؤال: متى ينقطع عنه صنبور الدراهم الاماراتية ليصبح معارضا لأبوظبي؟!!